تُعد مجموعة شائعة الوجود في الدجاج، وقد تم عزلها من طيور مصابة وأخرى تبدو سليمة. وتُعرف مجموعة فيروسات الأدينو المعزولة من الدجاج باسم فيروسات الأدينو الطيرية وقد تم تصنيف مجموعة فيروسات الأدينو إلى خمسة فصائل (FAdV-A إلى FAdV-E) بناءً على تحليل أنماط تقييد الحمض النووي، وتم تقسيمها إلى 12 نمطًا مصليًا (FAdV-1 إلى FAdV-8a وFAdV-8b إلى FAdV-11) بناءً على اختبارات التعادل المصلي.
من أبرز الأمراض المرتبطة بعدوى فيروس الجمبورو في الدجاج: التهاب الكبد بأجسام مدمجة (IBH)، ومتلازمة التهاب الكبد مع امتلاء غشاء التاموربالسوائل (HHS)، وتآكل القوانص (GE). يُعد مرض IBH مرضًا حادًا، وعادةً ما يُسبَّب بواسطة FAdVs من المجموعتين D وE، بما يشمل الأنماط المصلية FAdV-2، -3، -9، -11 وFAdV-6، -7، -8a، -8b. وقد تم الإبلاغ عن تفشي فيروس الأدينو في مختلف أنحاء العالم، مما تسبب في خسائر اقتصادية كبيرة.
في عام 2011، تم الإبلاغ عن فيروس النيوكاسل من النمط الجيني السابع في مصر. وخلال عام 2012، ظهر نمط جديد من فيروس التهاب الشعب الهوائية المعدي داخل مجموعة GI.23، وأُطلق عليه اسم “البديل المصري 2” (Egy var. أما في معظم دول الشرق الأوسط، فقد تم دخول فيروس انفلونزا الطيور منخفضة الضراوة منذ عام 1998. وقد أصبحت هذه الفيروسات التنفسية متوطنة في قطعان الدواجن، مسببة عدوى تنفسية معقدة وشديدة تشمل اثنين أو ثلاثة من الفيروسات في الوقت ذاته.
تُعرف هذه العدوى المختلطة باسم “مرض التنفسي المعقد”، وهي تسبب أعراضًا شديدة تؤثر سلبًا على أداء ومناعة الدجاج المصاب. بالإضافة إلى ذلك، من المعروف أن فيروس انفلونزا الطيور منخفضة الضراوة يسبب تأثيرًا مثبطًا للمناعة في الطيور المصابة.
بوجه عام، فإن الأدينو لا تسبب مرضًا في الطيور السليمة، ولكن في حالة وجود عوامل إجهاد أو عدوى سابقة، خاصة تلك التي تضعف المناعة، فإن ذلك يُفعّل فيروس الأدينو ويؤدي إلى ظهور مرض مصحوب بنسبة نفوق وخسائر كبيرة. في مصر ومنطقة الشرق الأوسط خلال السنوات العشر الماضية، لوحظ ارتفاع في معدلات الإصابة وشدة عدوى الأدينو في مختلف قطاعات الدجاج، خاصةً دجاج التسمين.
عند الربط بين توقيت دخول فيروسات فيروسات التهاب الشعب الهوائية المعدي ، النيوكاسل (جينوتايب 7 ) ، انفلونزا الطيور منخفضة الضراوة ، وهذه الملاحظة المتعلقة بتفشي فيروس الأدينو ، يمكن رؤية الدور الكبير الذي تلعبه العدوى الفيروسية التنفسية في تفاقم وتفشي الأدينو في الدجاج.
كما يجب أخذ التغيرات المناخية التي شهدها العالم خلال العقود الأخيرة في الاعتبار كعامل مساهم في زيادة المشكلات المرتبطة بفيروس الأدينو. فدرجات الحرارة المرتفعة جدًا في الصيف والمنخفضة في الشتاء، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الرطوبة، كلها عوامل إجهاد تؤثر سلبًا على مناعة الطيور. كذلك فإن الزيادة الملحوظة في أعداد الدواجن المُرباة في الشرق الأوسط وارتفاع الكثافة في المزارع الفردية، وما ينتج عنها من ارتفاع مستويات الأمونيا والرطوبة، كلها تُعد عوامل إجهاد تعزز من تكاثر فيروس الأدينو داخل جسم الطائر. كما أن ممارسات الإدارة والأمن الحيوي تلعب دورًا مهمًا، وأي قصور فيها يؤدي إلى تعرّض الطيور لأحمال فيروسية مرتفعة في بيئتها.
إن تزامن العدوى الفيروسية التنفسية المعقدة مع التغيرات المناخية وزيادة أعداد الدواجن وكثافة التربية في دول الشرق الأوسط والدول الآسيوية، بشكل فردي أو جماعي، قد أدى إلى زيادة في معدل وشدة عدوى فيروس الأدينو خلال السنوات الماضية.
ومن الجدير بالذكر أن هناك نوعًا جديدًا من فيروس الجمبورو ( المحور ) تم اكتشافه مؤخرًا في دول الشرق الأوسط، ويصيب الكتاكيت في أعمار مبكرة جدًا، مسببًا تثبيطاً مناعيًا. وقد تلعب العدوى المبكرة بالفيروسات المثبطة للمناعة مثل فيروس فقر الدم في الدجاج أو فيروس الجمبورو دورًا في انتقال عدوى فيروس الأدينو بين الطيور. في مصر، تم اكتشاف فيروس الجمبورو ( المحور ) في عام 2023، وانتشر في محافظات مختلفة، مسبّبًا عدوى في دجاج التسمين والبياض والأمهات، وقد لوحظت الإصابة غالبًا قبل عمر 14 يومًا، مما أدى إلى تثبيط مناعي واضح. وأشارت الملاحظات الحقلية إلى زيادة ملحوظة في شدة المرض ونسب النفوق في حالات الأدينو بعد ظهور فيروس الجمبورو ( المحور ).
لذلك، فإن تلقيح قطعان الدجاج ضد فيروسات التهاب الشعب الهوائية المعدي ، النيوكاسل (جينوتايب 7 ) ، انفلونزا الطيور منخفضة الضراوة باستخدام لقاحات فعالة يُعد أمرًا ضروريًا للسيطرة على هذه العدوى، مما يقلل من الخسائر المباشرة الناتجة عن النفوق وتدهور الأداء، ويساهم أيضًا في تقليل معدلات وشدة الإصابة بالأدينو بشكل غير مباشر، مع ضرورة تطبيق إدارة محكمة وتدابير أمن حيوي صارمة. كما يُنصح بالتلقيح المكثف لقطعان الأمهات باستخدام لقاحات ميتة تحتوي على فيروس الجمبورو ( المحور ) متوافقة مع السلالات المنتشرة في منطقتنا.